(وقلب فروق وخلب خفوق ... وَنَفس تشب وهم نصب)
(فقد خَشَعت للتقى هضبة ... ذوائبها فِي صميم الْعَرَب)
(من الجاعلات محاريبها ... هوادجها أبدا والقتب)
(من القائمات بِظِل الدجى ... وَلَا من تسامر إِلَّا الشهب)
(فكم رَكْعَة أَثَرهَا فِي الدجى ... تناجي بهَا رَبهَا من كثب)
(وَكم سكبت فِي آوان السُّجُود ... مدامع كالغيث لما انسكب)
(وَقد خلفت ولدا باسلا ... فصيحا إِذا مَا قرا أَو كتب)
(تفل السيوف بأقلامه ... وَيكسر صم القنا بالقصب)
وَكَانَ الْقَائِد أَبُو عَمْرو عُثْمَان بن يحيى بن إِبْرَاهِيم أعزه الله أجل من جال فِي خلد واستطال على جلد رشأ يحيى الصب باحتشامه وَيسْتَرد الْبَدْر بلثامه ويزري بالغصن تثنيه ويثمر الْحسن لَو دنت قطوفه لمجتنيه مَعَ لوذعية تخالها جريالا وسجية يختال فِيهَا الْفضل اختيالا وَكَانَ قد بعد أنسنا بحمص