قصيدا أبرز بِهِ من عرى الإجسان مَا لم ينفصم وَاسْتمرّ فِيهَا يستكمل بدائعها وقوافيها فَإِذا هُوَ قد أغار على قصيدة ابْن الْحداد الَّذِي أَوله

(عجى بالحمى حَيْثُ الخماص الْعين ... )

فَقَالَ ابْن الْحداد مرتجلا

(حاشا لعدلك يَا ابْن معن أَن يرى ... فِي سلك غَيْرِي دري الْمكنون)

(وإليكها تَشْكُو استلاب مطيها ... عج بالحمى حَيْثُ الخماص الْعين)

(فاحكم لَهَا واقطع لِسَانا لَا يدا ... فلسان من سرق القريض يَمِين)

وَله أَيْضا

(يَا غَائِبا خطرات الْقلب محضره ... الصَّبْر بعْدك شَيْء لست أقدره)

(تركت قلبِي واشواقي تفطره ... ودمع عَيْني وأحداقي تحدره)

(لَو كنت تبصر فِي تدمير حالتنا ... إِذن لأشفقت مِمَّا كنت تبصره)

(فالعين دُونك لَا تحلى بلذتها ... والدهر بعْدك لَا يصفو تكدره)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015