(أَلا أَيهَا الْوَادي الْمُقَدّس بالندى ... وَأهل الندى قلبِي إِلَيْك مشوق)
(وَيَا أَيهَا الْقصر المنيف قبابه ... على الزاب لَا يسدد إِلَيْك طَرِيق)
(وَيَا ملك الزاب الرفيع عماده ... بقيت لجمع الْمجد وَهُوَ فريق)
(فَمَا أنس لَا أنس الْأَمِير إِذا غَدا ... يروع بحورا ملكه ويروق)
(وَلَا الْجُود يجْرِي من صفيحة وَجهه ... إِذا كَانَ من ذَاك الجبين شروق)
(وهزته للمجد حَتَّى كَأَنَّمَا ... جرت فِي سجاياه الْعَذَاب رحيق)
(أما وَأبي تِلْكَ الشَّمَائِل إِنَّهَا ... دَلِيل على أَن النجار عَتيق)
(فَكيف بصبر النَّفس عَنهُ ودونه ... من الأَرْض مغبر الفجاج عميق)
(فَكُن كَيفَ شَاءَ النَّاس أَو شِئْت دَائِما ... فَلَيْسَ لهَذَا الْملك غَيْرك فَوق)
(وَلَا تشكر الدُّنْيَا على نيل رُتْبَة ... فَمَا نلتها إِلَّا وَأَنت حقيق)
وَله من قصيدة
(خليلي ايْنَ الزاب مني وجعفر ... وجنة عدن بنت عَنْهَا وكوثر)
(فقبلي نأى عَن جنَّة الْخلد آدم ... فَمَا راقه من جَانب الأَرْض منظر)