(لَا قدرت لَك أوبة ... حَتَّى يؤوب القارظان)

(هَل ثمَّ الا الْمَوْت فَردا ... لَا تكون منيتان)

وَله أَيْضا رَحمَه الله

(أشْرب الكأس يَا نصير وهات ... إِن هَذَا النَّهَار من حسناتي)

(بِأبي غرَّة ترى الشَّخْص فِيهَا ... فِي صفاء أصفى من الْمرْآة)

(ينْزح النَّاس نَحْوهَا بازدحام ... كازدحام الحجيج فِي عَرَفَات)

(هَاتِهَا يَا نصير إِنَّا اجْتَمَعنَا ... بقلوب فِي الدّين مختلفات)

(إِنَّمَا نَحن فِي مجَالِس لَهو ... نشرب الراح ثمَّ أَنْت مواتي)

(فَإِذا مَا انْقَضتْ دنانة ذَا اللَّهْو ... اعتمدنا مَوَاضِع الصَّلَوَات)

(لَو مضى الدَّهْر دون رَاح وقصف ... لعددنا هَذَا من السَّيِّئَات)

وشاعت عَنهُ أشعار فِي دولة الْخلَافَة وَأَهْلهَا سدد إِلَيْهِم صائبات نبلها وسقاهم كؤوس نهلها أوغرت عَلَيْهِ الصُّدُور ونفرت عَلَيْهِ المنايا وَلَكِن لم يساعدها الْمَقْدُور فسجنه الْخَلِيفَة دهرا وأسلكه من النكبة وعرا فاستعطفه أثْنَاء ذَلِك واستلطفه وأجناه كل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015