(إيه أَبَا نصر وَكم زمن ... قصر ادكارك عِنْدِي الأملا)

(هَل تذكرُونَ والعهد يخجلني ... هَل تذكرُونَ أيامنا الأولا)

(أَيَّام نعثر فِي أعنتنا ... ونجر من أبرادنا حللا)

(وَنحل روض الْأنس مؤتنقا ... وَتحل شمس مرادنا الحملا)

(ونرى ليالينا مساعفة ... تَدْعُو إِلَيْنَا رفقنا الجفلى)

(زمن نقُول على تذكره ... مَا تمّ حَتَّى قيل قد رحى)

(عرضت لزورتكم وَمَا عرضت ... إِلَّا لتمحق كل مَا فعلا)

ووافيته عَشِيَّة من العشايا أَيَّام ائتلافنا وعودنا إِلَى مجْلِس الطّلب واختلافنا فرأيته مستشرقا متطلعا يرتاد موضعا يُقيم بِهِ لثغور الْأنس مرتشفا ولثديه مرتضعا فحين مقلني تقلدني إِلَيْهِ واعتقلني وملنا إِلَى رَوْضَة قد سندس الرّبيع بساطها ودبج درانك أوساطها وأشعرت النُّفُوس فِيهَا بسرورها وانبساطها فَأَقَمْنَا بهَا نتعاطى كؤوس أَخْبَار ونتهادى أَحَادِيث جهابذة وأحبار إِلَى أَن نثر زعفران الْعشي وأذهب الْأنس خوف الْعَالم الوحشي فَقُمْت وَقَامَ وعوج الرعب من ألسنتنا مَا كَانَ استقام وَقَالَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015