(بليت بحمص وَالْمقَام ببلدة ... طَويلا لعمري مخلق يُورث البلى)

(إِذا هان حر عِنْد قوم أَتَاهُم ... وَلم ينأ عَنْهُم كَانَ أعمى وأجهلا)

(وَلم تضرب الْأَمْثَال إِلَّا لعالم ... وَمَا عُوقِبَ الْإِنْسَان إِلَّا ليعقلا)

وَله أَيْضا يُوصي ابْنه بمقصورة

(تجاف عَن الدُّنْيَا وهون لقدرها ... ووف سَبِيل الدّين بالعروة الوثقى)

(وسارع بتقوى الله سرا وجهرة ... فَلَا ذمَّة أقوى هديت من التَّقْوَى)

(وَلَا تنس شكر الله فِي كل نعْمَة ... يمن بهَا فالشكر مستجلب النعمى)

(فدع عَنْك مَا لَا حَظّ فِيهِ لعاقل ... فَإِن طَرِيق الْحق أَبْلَج لَا يخفى)

(وشح بأيام بَقينَ قَلَائِل ... وَعمر قصير لَا يَدُوم وَلَا يبْقى)

(ألم تَرَ أَن الْعُمر يمْضِي موليا ... فجدته تبلى ومدته تفنى)

(نَخُوض ونلهو غَفلَة وجهالة ... وننشر أعمالا وأعمارنا تطوى)

(تواصلنا فِيهِ الْحَوَادِث بالردى ... وتنتابنا فِيهِ النوائب بالبلوى)

(عجبت لنَفس تبصر الْحق بَينا ... لَدَيْهَا وتأبى أَن تفارق مَا تهوى)

(وتسعى لما فِيهِ عَلَيْهَا مضرَّة ... وَقد علمت أَن سَوف تجزى بِمَا تسْعَى)

(ذُنُوبِي أخشاها وَلست بآيس ... وربى أهل أَن يخَاف وَأَن يُرْجَى)

(وَإِن كَانَ رَبِّي غافرا ذَنْب من يشا ... فَإِنِّي لَا أَدْرِي أأكرم أم أخزى)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015