قد عقد عَلَيْهِ من إكليل يصف لون مدامه وَمَا تعرف لَهُ مِنْهَا دون ندامه
(صفراء تطرق فِي الزّجاج فَإِن سرت ... فِي الْجِسْم دبت مثل صل لادغ)
(خفيت على شرابها فَكَأَنَّمَا ... يَجدونَ ريا من إِنَاء فارغ)
وَمن شعره فِي السفرجل الَّذِي قَالَه فِيهِ مشبها وَغدا بِهِ لنائم البديع منبها قَوْله يصف سفرجلة وَيُقَال إِنَّه ارتجله
(ومصفرة تختال فِي ثوب نرجس ... وتعبق عَن مسك ذكي التنفس)
(لَهَا ريح مَحْبُوب وقسوة قلبه ... ولون محب حلَّة السقم مكتسي)
(فصفرتها من صفرتي مستعارة ... وأنفاسها فِي الطّيب أنفاس مؤنسي)
(وَكَانَ لَهَا ثوب من الزغب أغبر ... على جسم مصفر من التبر أملس)
(فَلَمَّا استتمت فِي الْقَضِيب شبابها ... وحاكت لَهَا الأوراق أَثوَاب سندس)
(مددت يَدي باللطف أبغي اجتناءها ... لأجعلها ريحانتي وسط مجلسي)