بِالْقِيَاسِ واقتبس نَار المعارف أَي اقتباس فناظر بِمَا نطق بِهِ وقاس وصنف وَحبر حَتَّى أفنى الانقاس ونبذ الدُّنْيَا وَقد تصدت لَهُ بأفتن محيا وأهدت إِلَيْهِ أعبق عرف وريا وخلع الوزارة وَقد كسته ملاها وألبسته حلاها وتجرد للْعلم وَطَلَبه وجد فِي اقتناء نخبه وَله تآليف كَثِيرَة وتصانيف أثيرة مِنْهَا الإيصال إِلَى فهم كتاب الْخِصَال وَكتاب الْأَحْكَام لأصول الْأَحْكَام وَكتاب الْفَصْل فِي الْملَل والأهواء والنحل وَكتاب مَرَاتِب الْعُلُوم وَغير ذَلِك مِمَّا لم يظْهر مثله من هُنَالك مَعَ سرعَة الْحِفْظ وعفاف اللِّسَان واللحظ وَفِيه يَقُول خلف بن هَارُون
(يَخُوض إِلَى الْمجد والمكرمات ... بحار الخطوب وأهوالها)
(وَإِن ذكرت للعلا غَايَة ... ترقى إِلَيْهَا وأهوى لَهَا)
وَله فِي الْأَدَب سبق لَا يُنكر وبديهة لَا يعلم أَنه روى فِيهَا وَلَا فكر وَقد أثبت من شعره مَا يعلم أَنه أوحد وَمَا مثله فِيهِ أحد فَمن ذَلِك قَوْله