(يَا من يضن بِصَوْت الطَّائِر الغرد ... مَا كنت احسب هَذَا الْبُخْل فِي أحد)

(لَو أَن أسماع أهل الأَرْض قاطبة ... أصغت إِلَى الصَّوْت لم ينقص وَلم يزدْ)

(فَلَا تضن على سَمْعِي وَمن بِهِ ... صَوتا يجول مجَال الرّوح فِي الْجَسَد)

(أما النَّبِيذ فَإِنِّي لست أشربه ... وَلست آتِيك إِلَّا كسوتي بيَدي)

وعزم فتي كَانَ يتألفه وخامره كلفه على الرحيل فِي غده فأذهبت عزمته قوى جلده فَلَمَّا اصبح عاقته السَّمَاء بالأنواء وساقته مكْرها إِلَى الثواء فاستراح أَبُو عمر من كمده وأنفسح لَهُ من التواصيل ضائق أمده فَكتب إِلَى الْمَذْكُور العازم على البكور

(هلا ابتكرت لبين أَنْت مبتكر ... هَيْهَات يَأْبَى عَلَيْك الله وَالْقدر)

(مَا زلت أبْكِي حذار الْبَين ملتهبا ... حَتَّى رثى لي فِيك الرّيح والمطر)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015