وأسرف فِي ترويعي وأفرط فِي تقريعي وَلم يحسن السياسة فِي وعظي وصيانتي عَن توبيخه واستشاط غيظا عَلَيْهِ وَأقسم أَن لَا يُصَلِّي خَلفه الْجُمُعَة أبدا فَقَالَ لَهُ الحكم وَمَا الَّذِي يمنعك من عزل مُنْذر ابْن سعيد والاستبدال مِنْهُ بِغَيْرِهِ فزجره وانتهره وَقَالَ لَهُ أمثل مُنْذر بن سعيد فِي فَضله وورعه وَعلمه وحلمه لَا أم لَك يعْزل فِي إرضاء نفس ناكبة عَن الرشد سالكة غير الْقَصْد هَذَا مَا لَا يكون وَإِنِّي لاستحيي من الله تَعَالَى أَن أجعَل بيني وَبَينه شَفِيعًا فِي صَلَاة الْجُمُعَة مثل مُنْذر بن سعيد وَلكنه وَقد نَفسِي وَكَاد أَن يذهبها وَالله لَوَدِدْت أَنِّي أجد سَبِيلا إِلَى كَفَّارَة يَمِيني بملكي بل يُصَلِّي بِالنَّاسِ حَيَاته وحياتنا فَمَا أظننا نتعاض مِنْهُ أبدا وعزله قوم من إخوانه لتكنيته لرجل كَانَ يسبه فَقَالَ