وسبعين ومائتين بعد ثلاث. سنين (من ثورة ابن حفصون) . ذكر ابن الفرضي بعض قصته. وذكر سائرها غيره.
ومنهم:
(ومنهم) :
.... ستهم. وقد رفعت أمره, إلى الذي أطال في هذا العمل عمره. إنه يقضي بالحق, ويمضي حكمه على جميع الخلق, لا إله إلا هو, والسلام. وتوفي رحمه الله بمالقة ودفن بمسجد حكمه من داخل سور مالقة المنسوب إليه, وصلى عليه ابن حمدين وابن حسون. وكانت وفاته سنة اثنتين وخمسمائة. ومولده سنة ست وخمسين وأربعمائة. وكان قد كف بصره نفعه الله. ذكر ذلك ابن بشكوال.
ومنهم:
يكنى أبا محمد. كان رحمه الله من جلة الأدباء وعلية الفصحاء الخطباء, معدوداً في الرؤساء من أهل مالقة الحسباء. مرتبته في المعارف مشهورة, وآدابه مدونة في مسطورة. وكان جليل المقدار, عالي الهمة, رفيع القدر. كتب للسيد أبي يعقوب وعن أبي محمد عبد المومن, وجملة من السادات. وكان معظماً عندهم, مقرباً لديهم يباهون به في مجالسهم, ويشاورونه في أمورهم. وصفه أخوه أبو العباس في كتابه فقال: فقيه ماهر, وأديب خطيب شاعر, نادرة عصره, وجمال