الحمد للَّه العليم بفوارق "المشتبهات" (?) الخبير بدقائق "الملتبسات" (?) البصير بحقائق المختلفات.
وأشهد أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، اعترافا جامعا لطوالع المكرمات، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، إقرارا فارقا بين نوران النيرات وتوافق الظلمات.
"وبعد"، فإن المطارحة بالمسائل ذوات المآخد "المؤتلفة" (?) المتفقة، والأجوبة المختلفة "المفترقة" (?) مما يثير أفكار الحاضرين فى الممالك ويبعثها على "اقتناص" (?) أبكار المدارك ويميز مواقع أقدار الفضلاء ومواضع مجال العلماء.
وقد رأيت لأصحابنا (رضى اللَّه عنهم) فى هذا المعنى تصانيف ووقعت لهم "منه" (?) على تواليف، منها ما هو موضوع لهذا النوع "بخصوصه" (?)، ومنها ما هو مشتمل على ما هو أعم منه مما يستعمل عند إرادة الإختيار واعتبار المقدار.