معمر، قاله الذهلي؛ قال: و"حُنَيْنٌ" وهم، لكن رواية من رواه عن البخاري في حديث يونس صحيحة الرواية (?) خطأ في نفس الحديث كما عند مسلم؛ لأنه روى الرواية على وجهها (?) وإن كانت خطأً في الأصل، ألا ترى قصد البخاري إلى التنبيه عليها بقوله: "وَقَالَ شَبِيبٌ: عَنْ يُونُسَ" (?) إلى قوله: "حُنَيْن" فالوهم فيها (?) من يونس لا ممن دون البخاري ومسلم.
وقوله في: "الموطأ": "تُوُفِّيَ رَجُلٌ يَوْمَ حُنَيْنٍ" (?) كذا ليحيى، وهو وهم أصلحه ابن وضاح: "خَيْبَرَ".
وفي قصة مدعم عام حنين: "وَإِنَّ الشَّمْلَةَ التِي أصَابَها يَوْمَ حُنَيْنٍ" (?) كذا روى عن يحيى أيضًا أكثر الرواة، وعند أبي عمر: "خَيْبَرَ" (في الأول، وكذا أصلحه ابن وضاح، وكذا رواة الصحيحين فيهما جميعاً: "خَيْبَرَ" (?)) (?) وكذا رواة "الموطأ" حاشا يحيى، وهو الصواب، بدليل قوله في رواية أبي إسحاق الفزاري عن مالك بعد هذا: "فَلَمْ نَغْنَمْ ذَهَبًا وَلَا فِضَّةً، إِنَّمَا غَنِمْنَا البَقَرَ وَالإِبِلَ وَالضّيَاعَ وَالْحَوَائِطَ" (?) وليس بحنين حوائط مغنومة.