قوله: "لَمْ يَحْظُرِ البَيْعَ" (?) من الحظر وهو المنع والتحريم، ويخفف ويثقل، ومثله: "الصَّلَاةُ مَحْظُورَةٌ حَتَّى تَسْتَقِلَّ الشَّمْسُ" (?) أي: ممنوعة، ومثله: "وَشَدُّ الحِظَارِ" (?) بالشين والسين، والحظار: ما يحظر به الشيء من حائط وسياج وهشيم وزرب ونحوه. قال ابن قتيبة: هو حائط البستان (?). قال غيره: هو حائط الحظيرة التي تصنع للماء كالصهريج.
وقيل: كالساقية، وهي الصفرة أيضًا. ومثله حظار الغنم وحظيرتها، وبفتح الحاء أيضًا وهو ما يحظره، مثل الحجار والحجاز فيما يحجره ويحجزه، وفي الحديث: "لَقَدِ احْتَظَرْتِ بِحِظَارٍ مِنَ النَّارِ" (?) أي: امتنعت بمانع مثل الحظار الذي يمنع ما وراءه.
قوله: "فَأَعْطُوا الإِبِلَ حَظَّهَا مِنَ الأَرْضِ" (?) يعني: من الرعي والكلأ.
قوله: "وَقَلَّمَا كَانَتِ اْمْرَأَةٌ حَظِيَّةٌ" أي: مكينة المنزلة، والحُظوة والحِظوة: علوُّ المنزلة، كذا رواه ابن ماهان، وللجلودي: "وَضِيئَةٌ" (?) أي: حسنة نظيفة جميلة، كما اتفقوا عليه في الحديث الآخر.