قوله: "حَبَّةٌ فِي شَعْرَةٍ" (?) ويروى: "فِي شَعِيرَةٍ " (?)، رواه المروزي: "حِطَّةٌ" بدلا من: "حِنْطَةٌ" وبالنون أصوب؛ لأنهم بدلوا اللفظ بزيادة النون كما روي من قولهم: حطى سمهاثا، معناه: حنطة حمراء.

في حديث لله ملائكة سيارة: "وَحَطَّ بَعْضُهُمْ بَعْضًا" (?) كذا في مسلم بحاء مهملة عن التميمي، وكذا قيده بعض أصحابنا عن الصدفي، أي: أشار بعضهم إلى بعض بأجنحتهم إلى النزول، ويعضده قوله في البخاري: "هَلُمُّوا إلى حَاجَتِكُمْ" (?). قال القاضي: وفي كتابي (بخطي) (?) عن غير التميمي: "حَظَّ بَعْضُهُمْ بَعْضًا" وعليه علامة العذري والطبري، ولا معنى له (?). قلت: وقع الغلط في الهجاء فإنه فيه ضعيف فظن أنه طاء، وإنما هو ضاد كما لابن الحذاء في بعض الروايات: "حَضَّ" أي: حث، وفي بعضها: "حَفَّ" (?)، (ويعضدها قوله في البخاري: "وَحَفَّتْهُمُ المَلَائِكَةُ" (?). وفي رواية: "وَيَحُفُّونَهُمْ بِأَجْنِحَتِهِمْ" (?)) (?) أي: يكتنفونهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015