وقوله: "وَجَعَلَ حَبْلَ المُشَاةِ بَيْنَ يَدَيْه" (?) يعني مجتمعهم، وصفهم تشبيهًا بالأول، وقيل: حبل المشاة حيث يسلك الرجالة، والأول أولى.
وقوله: "عَلَى حَبْلِ عَاتِقِهِ" (?) هو ما بين العنق والمنكب، وقال ابن دريد: حبلا العاتق: عصبتاه (?). وقيل: موضع الرداء من العنق.
وقوله: "الاعْتِصَامُ بِحَبْلِ اللهِ" (?)، قال ابن مسعود: حبل الله تعالى كتابه أي: اتباع القرآن وترك الفرقة، ومنه قوله - صلى الله عليه وسلم -: "كِتَابُ اللهِ هُوَ حَبْلُ اللهِ تَعَالَى" (?) وقيل: عهده الذي يلزم اتباعه. وقيل: أمانته. وقيل: نوره الذي هدى به، ويكون معناه: سببه إلى طاعته.
وفي الحديث: "يَسْرِقُ الحَبْلَ" (?) قيل: هو على ظاهره. وقيل: حبل السفينة، وقد تقدم في حرف الباء، والعهود يقال لها: الحبال، وعهود الله: طاعاته، والحبال: الأسباب.
وقوله: "إِلَّا مَنْ حَبَسَهُ القُرْآنُ" فسره في الحديث: "وَجَبَ عَلَيْهِ الخُلُودُ" (?).
قوله: "وإذَا أَصْحَابُ الجَدِّ مَحْبُوسُونَ" (?) أي: ممنوعون عن دخول الجنة، موقوفون للحساب، أو حتى يدخلها الفقراء؛ بدليل قوله: "وَأَمَّا