الْجِيم مَعَ العَيْنِ

" وَلَيْسَ بِالْجَعْدِ القَطَطِ" (?) الشعر الجعد: هو ضد السبط، وهو الذي فيه عِزة ورجوع في نفسه، ليس باللين في استرساله، فإذا وصف بالقطط كان الشديد الجعودة كشعور السودان.

وقوله: "عَلَى نَاقَةٍ جَعْدَةٍ" (?) أي: مجتمعة الخلق شديدة الأسر.

وفي اللعان: "إِنْ جَاءَتْ بِهِ أَسْوَدَ جَعْدًا" (?) مثله، ويحتمل أن يريد به (?) جعودة الشعر، وكذا: "أكْحَلَ جَعْدًا" (?) قال الهروي: الجعد في صفة الرجال يكون مدحًا وهو إذا وصف به الشعر؛ لأنه من صفة العرب كما أن السبوطة من صفة العجم، وكذلك إذا أريد به اجتماع الخلق وشدة الأسر، ويكون ذمًّا وذلك إذا وصف به القصير المتردد أو البخيل، كما يقال: جعد الكف والبنان (?).

وفي صفة موسى - عليه السلام -: "طُوَالًا جَعْدًا" (?) يحتمل أن يكون من صفة شعره؛ لأنه قال: "آدَمَ" والأدمة غالبًا ملازمة للجعودة، ويحتمل أن يريد (به من) (?) شدة خلقه؛ لأنه وصفه بأنه ضرب من الرجال.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015