وجرجر الفحل: إذا ردد صوته في حلقه، وقد يصح النصب على هذا أيضًا إذا عدي الفعل، وإليه ذهب الأزهري (?)، ووقع في بعض طرقه في مسلم: "كأنَّما يُجَرْجِرُ في بَطْنِهِ نَارًا مِنْ نار جَهَنَّمَ" (?) وهذا يقوي رواية النصب.
قوله: "ثُمَّ اجْتَرَّتْ" (?) أي: رددت جرتها من جوفها ومضغتها، ومنه قوله: "تَقْصَعُ بِجِرَّتِها" (?) أي: تخرج ما في كرشها مما رعت فتردُّه بالمضغ.
قوله: "هَلُمَّ جَرًّا" (?) منون، معنى: "هَلُمَّ" في الأصل: أقبل وتعال، وقال ابن الأنباري: ومعنى: "هَلُمَّ جَرًّا": سيروا وتمهلوا في سيركم وتثبتوا، وهو من الجر وهو ترك النعم ترعى في سيرها. قال القاضي - رحمه الله -: فمعناه هاهنا أن الخلفاء ساروا كذلك لم ينقطع عملهم، بل ثبتوا (?). عليه، وكذلك فيما دُووِم عليه من الأعمال. قال ابن الأنباري: وانتصب جرًّا على المصدر أي: جرُّوا جرًّا، أو على الحال أو على التمييز (?).