قوله للحلاق: "جُدَّ" هذا لبعضهم، وصوابه كما للكافة: "خُذْ" (?).

وفي بناء الكعبة في حديث سعيد بن منصور: "سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَنِ الجَدْرِ، أَمِنَ البَيْتِ هُوَ؟ " (?)، وكذلك قوله: "أَنْ أُدْخِلَ الجَدْرَ في البَيْتِ" (?) كذا في الصحيحين، زاد مسلم في رواية السمرقندي والسِّجْزِي: "لَعَلَّهُ الحِجْر" والصواب ما في الأصل، وكذلك في "صحيح البخاري": "الْجَدْرَ" أي: أصل الجدار القديم، وبقية الأساس، وليس هو الحجر كله، ألا تراه قد قال في سائر الأحاديث: "وَلأدْخَلْتُ فِيهِ مِنَ الحِجْرِ" (?)، وعند المستملي: "الْجِدَارِ أَمِنَ البَيْتِ هُوَ؟ " (?) بدلاً من: "الْجَدْرِ".

قوله: "فَغَضِبَ وَجَدَع وَسَبَّ" كذا للجُرجاني وأبي ذر، ورواة البخاري ورواة مسلم كلهم بشد الدال (?)، وعند المروزي (في باب) (?) [قول الضيف لصاحبه: لا آكل حتى تأكل] (?) " وَجَزَّعَ" بالزاي، وهو وهم؛ إنما دعا عليه بقطع الأطراف ويكون: "جَدَّع" بمعنى: "سَبَّ" أيضًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015