الْجِيمُ مَعَ الدَّالِ

قوله: "إِحْدَاهُمَا جَدِبَةٌ" (?) وجَدْبة أيضًا أي: لا نبات فيها.

قوله: "اجْدَحْ لنَا" (?) أي: حرك السويق بالماء لنفطر عليه، والمجدح: ما يحرك به كالمخوض. وقال الداودي: معنى: "اجْدَحْ لنَا" أي: احلب لنا، وليس كما قال.

قوله: "إِذَا دَخَلَ العَشْرُ جَدَّ وَشَدَّ المِئْزَرَ" (?) أي: اجتهد في العمل، وكف عن النساء، وقيل: بل هو كناية عن شدة الاجتهاد، والتشمر للعبادة.

قوله: "وَأَصْحَابُ الجَدِّ مَحْبُوسُونَ" (?) هم أهل البخوت والحظوظ الدنيوية بالمال والجاه، ويحتمل أن يريد الملوك المعظمين من قوله تعالى: {وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا} [الجن: 3] أي: سلطانه وعظمته.

قوله: "وَلَا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ" (?) المشهور الفتح، وبالوجهين رويناه، أي: البخت والحظ أو العظمة والسلطان أو الغنى والمال كقوله: {يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88)} [الشعراء: 88]، والمعاني متقاربة (?) وأما رواية الكسر فمعناه الحرص في أمور دنياه لا ينفعه مما كتب له من الرزق فيها، وأنكر أبو عبيد رواية الكسر (?)، وهي التي قيدناها في: "الموطأ" عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015