لا يراد وقوع شيء من ذلك وإن كان أصله الدعاء، لكنهم قد أخرجوه عن أصله إلى التأكيد تارة وإلى التعجب والاستحسان تارة، وإلى الإنكار والتعظيم أخرى (?).

قوله: "خَلَقَ اللهُ التُّرْبَةَ يَوْمَ السَّبْتِ" (?) يعني: الأرض، وكذا جاء مفسرًا في غير كتاب مسلم.

قوله: "فَدَعا بِتَرْجُمَانِهِ" (?) بفتح التاء وضم الجيم، وضبطه الأصيلي بضمهما، وحكي عن أبي علي فيه الوجهان، وهو المفسِّر لغة بلغة، ومنه: "لَا بُدَّ لِلْحَاكِمِ مِنْ مُتَرْجِمَيْنِ" (?)، أي: لا بد له ممن يترجم له عمن يتكلم بغير لسانه، وذلك يتكرر فيتكرر المترجمون، وعند القابسي: "مِنْ مُتَرجِمَينِ" بالتثنية، يعني: لا بد من اثنين يترجمان له عن كلام من لا يفهم كلامه، واختلف العلماء هل هو من باب الخبر فيقتصر على واحد أو من باب الشهادة فلا بد من اثنين.

و"التُّرَّهَاتُ" (?): الأباطيل، أصلها: ورّهة، واحدها: تُرَّهة بضم التاء وفتح الراء، وأصله من الترهات التي هي بنيات الطريق المتشعبة منها، وقيل: بل هي من الوره وهو الحمق، التاء مُبدْلة من واو.

"التَّرْقُوَةُ" (?): بفتح التاء وضم القاف، كل واحد من العظمين اللذين بين (?) ثُغرة النحر والعاتق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015