قوله في العرنيين: "بَرؤوا" (?) أي: صَحُّوا، مهموز، يقال: برأت من المرض وبرئت منه، قال ابن دريد: يهمز ولا يهمز (?). يعني أن من العرب من يسهل المهموز، وفي الحديث: "أَصْبَحَ بِحَمْدِ اللهِ بَارِئًا" (?) قال ثابت: هذا على لغة الحجاز، يقولون: برأت من المرض، وتميم يقولون: برئت بالكسر، وحكي: بَرُؤ بالضم، وبَرَيَ بغير همز على لغة من ترك الهمز تسهيلًا، وأما من الدين فبرئ بالكسر لا غير، ومنه قوله - صلى الله عليه وسلم -: "أَنَا بَرِيءٌ مِنَ الصَّالِقَةِ" (?)، و"أَنَا أَبْرَأُ إلى اللهِ أَنْ يَكُونَ لِي مِنْكُمْ (?) خَلِيلٌ" (?).
وقول ابن عمر: "أَنِّي بَرِيءٌ مِنْهُمْ، وَهُمْ بُرَآءُ مِنِّي" (?)، و"بَرِئَتْ مِنْهُ الذِّمَّةُ" (?) أي: بانت (?) منهم وتخلصت، ومنه البراءة في الطلاق، و"أَنْتِ بَرِيَّةٌ" (?): أي: منفصلة عني.