قوله: "كَانَتْ تَبْذُوَ عَلَى أَهْلِهِ" (?) أي: تفحش في القول، بذا يبذو بذاءً كذا قيده القتبي، وقال الهروي فيما رويناه عن ابن معدان عن أبي الحسين: بِذاءً، بكسر الباء، ومباذأة وبذاءة فهو بذيء وبذيٌّ، وكذلك لابس الرث من الثياب، وهي البذاذة.
وقوله: "بَذَخًا" (?) أي: أشرًا وبطرًا وكبرًا، يقال: بذخ بذخًا إذا تطاول فخره، وبذخ الجبل: علا، بفتح الذال.
وقوله: "فَبَذَرَ" (?) أي: فرَّق الحب للزراعة، والبِذْرُ: ما ادخر للزراعة من الحبوب، وأصل البذر: النثر والتفريق.
وقوله: "مُتَبَذِّلَةٌ" (?) أي: لابسة بذلة ثيابها وهو ما يمتهن فيه من الكسوة، أي: غير متزينة ولا متصنعة للزوج، ولا مهتبلة بنفسها.
قوله - صلى الله عليه وسلم - (عن ربه - عز وجل -) (?): "وَالْمُتَبَاذِلِينَ فِيَّ" (?) هو من البذل، وهو العطاء عن غير عوض، قيل: معناه بذل الرجل لصاحبه ماله إذا احتاج إليه بحق أخوة الإِسلام، وقيل: بذله ماله في سبيل الله، والأول أظهر للفظ المفاعلة، ولما سبق من ذكر التحابب (?).