قال أهل العربية: لم يلتق حرفان من جنس واحد في اللسان العربي، إلاَّ أنه وقع في "صحيح البخاري" من قول عمر: "لَوْلَا أَنْ أَتْرُكَ آخِرَ النَّاسِ بَبَّانًا وَاحِدًا" (?) وفسره ابن مهدي: شيئًا واحداً (?)، وقال غيره: معناه الجمع، أي: جماعة. وقال أبو عبيد: لا أحسبه من كلام العرب (?).
وقال الضرير (?): ليس منه: ببَّان، والصحيح: بيّان، الثانية ياء مثناة من أسفل، أي: لولا أن أسوي بينهم حتى لا يكون لأحد على أحد فضل، قال: ويقال لمن لا يعرف من الناس: هيان بن بيان، وهيّ بن بي، ورَدَّ الأزهري (?) قوله، وقال: هي لغة يمنية صحيحة لم تَفْشُ في كلام مَعَدِّ، وكذلك صححها صاحب "العين" وقال: ومما ضوعفت حروفه: هم على بَيان واحد، أي: طريقة واحدة. قال الطبري: هو المعدوم الذي لا شيء له، أي: لولا أن أتركهم فقراء لا شيء لهم، أي: متساوين في الفقر على قوله، واختلف في وزنه، فقيل: فعال، على أن النون أصيلة،