أنهما مَسْخَان (?)، إساف بن بقاء، ونائلة ابنة ذئب، ويقال: ديك، ويقال: إساف بن عمرو، ونائلة ابنة سهيل، زنيا في الكعبة فمسخا حجرين، فنصبا عند الكعبة، وقيل: نصب أحدهما على الصفا والآخر على المروة ليعتبر بهما، فَقَدُم الأمر وأمر عمرو بن لحي بعبادتهما، ثم حولهما قصي فجعل أحدهما بلصق البيت وجعل الآخر بزمزم، وقيل: بل جعلهما بموضع زمزم ينحر عندهما، وكانت الجاهلية تتمسح بهما إلى أن كسرهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الفتح، وجاء في بعض أحاديث مسلم أنهما كانا بشط البحر، وكانت الأنصار في الجاهلية تهل لهما (?)، وهو وهم والصحيح أن التي كانت بشط البحر مناة الطاغية.

"ذَاتُ أَنْوَاطٍ" (?): شجرة خضراء عظيمة كانت الجاهلية تأتيها كل سنة تعظمها وتعلق عليها أسلحتها وتذبح عندها، وكانت قريبًا من مكة، وذكر أنهم كانوا إذا حجوا يعلقون أرديتهم عليها ويدخلون بغير أردية تعظيمًا لها (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015