قال سيبويه: الكسرة فيها كالفتحة (?). قيل: معناه أنهما جميعًا للبناء وإن كانت على صورة المعرب من حيث كانت مجموعة بالألف والتاء. قال بعضهم: وهي من مضاعف البناء من باب (هاهِيت)، وقد جاء في شعر ذي الرمة على غير هذا الترتيب: يَهْيَاه (?).
قوله: "أَيِّدْهُ بِرُوحِ القُدُسِ" (?) أي: قوِّهِ، والأيدُ، والآدُ: القوة، ومنه: "إِنَّ الله لَيُؤَيِّدُ هذا الدِّينَ" (?) أي: يشده ويقويه.
قول عمر - رضي الله عنه -: "تَأَيَّمَتْ حَفْصَةُ" (?) أي: مات زوجها خنيس.
وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "الأَيِّمُ أَحَقُّ بِنَفْسِهَا" (?) وهي التي مات زوجها أو طلقها، وقد آمَتْ تَئِيمُ، قال الحربي: وبعضهم يقول: تأْيَم. ولم يعرفه أبو مروان بن سراج وقال: الأشبه: تآمُ، وقد يقال ذلك في الرجال أيضًا وأكثره في النساء، ولذلك لم يقل فيهن: أيِّمة بالهاء لاختصاصهن بهذِه الصفة، على أن أبا عبيدة قد حكى أنه يقال: امرأة أيمة، وقد استعمل الأيم فيمن لا زوج لها بكرًا وثيبًا.