قوله: "أَتَأَنَّقُ فيهِنَّ" (?) أي: أتتبع محاسنهن الأنيقة، ومنظر أنيقٌ: معجبٌ، والأَنَق: الإعجاب.

وقوله: "وآنَقْنَنِي" (?) بمعنى: أعجبنني إعجابًا بالغًا، ورواه بعضهم: "أَيْنَقْنَنِي" بالياء؛ وإنما هي صورة ألف المدة التي بعد الهمزة فغلط الراوي، وضبطه الأصيلي: "أَتَقْنَنِي" من التوق وهو الشوق البالغ، أي: شوقنني أو جعلني تائقًا، والأول أليق بالمعنى، يقال: تقت إلى الشيء أتوق توقًا، وتتوقت إليه أتتوق تتوقًا، وآنقني الشيء يؤنقني إيناقًا صيرني نائقًا، أي: كسبني ذلك.

وفي النِّكَاحِ: "مَا لَكَ تَنَوَّقُ في قُرَيْشٍ وَتَدَعُنَا؟ " (?) أي: تتابع (?) في الاختيار، وأصله على هذا من النيقة وهي الخيار، وكذا روى هذِه الكلمة أكثرهم، وعند العُذْرِيّ وابن الحَذَّاء: "تَتَوقُ" من التوق، أي: تميل وتشتهي.

قوله: "أَسْتَأْنِسُ يَا رَسُولَ الله؟ " (?) بلفظ الاستفهام، "أي: أنبسط وأتكلم بما عندي.

قال القاضي إسماعيل (?) في قوله تعالى: {حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا} [النور: 27]:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015