وقوله في الحج: "إِنْ نَأْخُذْ بِكِتَابِ اللهِ" (?) كذا لأكثرهم بكسر الهمزة على الشرط، وهو الوجه، وفتحها الأصيلي مرةً علي تقديرها مع الفعل بالمصدر المبين.
وقوله: "اقْبَلُوا البُشْرى يَا أَهْلَ اليَمَنِ أَنْ لَمْ يَقْبَلْهَا بَنُو تَمِيمٍ" بفتح الهمزة جاء في باب بدء الخلق في حديث ابن عتاب في هذِه الرواية, أي: من أجل تركهم لها انصرفت إليكم، وفي سائر الأحاديث والأبواب: "إِذْ" (?) مكان: "أَنْ" وفي رواية القابسي هنا: "أَنْ لَنْ"، وعند النَّسفي: "إِذْ لَمْ" كما في غيره من الأحاديث، ورواية القابسي بعيدة، ولها وُجَيْه، وهو نفي القبول عنهم في الحال والاستقبال، التقدير: من أجل أن لم يقبله بنو تميم أبدًا فأنتم لها أحق وأولى.
وقوله في أهل الحجر: "لَا تَدْخُلُوا عَلَيْهِمْ أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَهُمْ" (?) بالفتح، أي: من أجل أن يصيبكم.
وقول أسامة: "لَا أَقُولُ لِرَجُلٍ أَنْ كانَ عَلَيَّ أَمِيرًا إِنَّهُ خَيْرُ النَّاسِ" "أَنْ" الأولى مفتوحة الهمزة، بمعنى: من أجل أن كان عليّ أميرًا.
وقول زيد بن ثابت: "مَا بَالَيْتُ، إِنَّ الرَّجُلَ لَا يَقْطَعُ صَلَاةَ الرَّجُلِ" (?) بالكسر علي (ابتداء كلام) (?)، و"مَا بَالَيْتُ" جواب لما قبله، ولا يجوز الفتح؛ لأنه يفسد المعنى، فيكون التقدير: ما باليت بقطع الرجل صلاة