قوله: "فَتَيَمَّمْتُ بِهَا التَّنُّورَ" (?) أي: قصدت، وكذلك كل ما جاء في هذا اللفظ وقد جاء مهموزًا.
قوله: "في حُلَّةٍ يَمَنِيَّةٍ" (?) منسوبة إلى اليمن، وكذلك رواه العُذْرِيِّ عند أبي بحر وعند الصدفي عنه: "يَمَانِيَةٍ"، ولغيره: "في حُلَّةٍ يُمْنَةٍ" مثل غُرْفة، وهو ضرب من ثياب اليمن، قال بعضهم: ولا يقال إلاَّ على الإضافة، ومن قال: "يَمَانِيَةٍ" خفف الياء؛ لأن الألف عوض من ياء النسب، فلا يجمع بينهما عند أكثر النحاة، وحكى سيبويه جواز ذلك (?)، ومثله: "الإِيمَانُ يَمَانٍ، وَالْحِكْمَةُ يَمَانِيَةٌ" (?) يريد الأنصار, لأنهم من عرب اليمن، وقيل: بل قالها وهو بتبوك، ومكة والمدينة حينئذ بينه وبين بلاد اليمن فأراد مكة والمدينة؛ لأن الابتداء بالإيمان من مكة لمبعثه منها ثم ظهر وانتشر من المدينة، وقيل: أراد مكة والمدينة؛ لأن مكة من (?) أرض تهامة، وتهامة من اليمن، وكذلك: "الرُّكْنَ اليَمَانِيَ" (?)، و"مِنْ أَدَمٍ يَمَانٍ" (?)، وقد