قوله: "مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ" (?) أي: شدته ومشقته، والوعث: المكان الدهس الذي يشق المشي فيه، فجعل مثلًا لكل ما يشق.
قوله: "الَّذِي أَنْجَزَ وَعْدَه" (?) هو ما وُعِد به عليه السلام (?) من إظهار دينه، وتمام كلمته، كما قال تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ} [النور: 55].
قيل: في حياته. وقيل: بعد موته. وقيل (?): ليظهره على الدين كله.
قوله في المنافق: "وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ" (?) قيل: هو على وجهه، وأنه من خصال النفاق؛ لا أن ذلك حكم النفاق الذي هو كفر، وإن كان بمعنى النفاق من الخديعة.
قوله: "والله المَوْعِدُ" (?) أي: عند الله (?) المجتمَع، أو إلى الله، أي: الموعد موعد الله، أي: هنالك تفتضح السرائر، ويجازى كل أحد بقوله، (وينصف من صاحبه، ويحتمل أن يريد بقوله) (?): "والله المَوْعِدُ" أي: جزاؤه أو لقاؤه.