ولوغ شرب) (?) وليس كل شرب ولوغًا، والشرب أعم، ولا يكون الولوغ إلاَّ للسباع، وكل من يتناول الماء بلسانه دون شفتيه، فإذًا الولوغ صفة من صفات الشرب يختص بها اللسان، والشرب عبارة عن توصيل المشروب إلى محله من داخل الجسم؛ ألا ترى أنه يقال: شربَتِ الثمار والشجر والأرض، المصدر من (ولغ الولوغ) (?) بالضم. قال الخطابي: فإذا كثر فهو الوَلوغ بالفتح.
و"الْوَلْقُ" (?) بفتح الواو وسكون اللام: الكذب، يقال: وَلَق يَلِق ولْقًا فهو والق.
قوله - صلى الله عليه وسلم -: "مُزَيْنَةُ وَجُهَيْنَةُ مَوَالِيَّ" (?) أي: أوليائي المختصون بي (?)، وهذا مثل قوله: "مَنْ كُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلَاهُ" (?) أي: وليه، ومنه {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَأَنَّ الْكَافِرِينَ لَا مَوْلَى لَهُمْ} [محمد: 11] أي (?): لا ولي لهم (?).