قوله: "إِبِلًا هِيمًا" (?) هي التي أصابها الهُيَام، وهو داء عطش، لا تروى من الماء، بضم الهاء، أو بالكسر اسم الفعل، ومنه قوله تعالى: {شُرْبَ الْهِيمِ} [الواقعة: 55] وقيل في الآية غير هذا، قيل: هو داء يكون معه الجرب، ولهذا ترجم البخاري عليه: "شِرَاءُ (?) الإِبِلِ الهِيمِ والأَجْرَبِ" ويدل عليه قول ابن عمر حين تبرأ إليه بائعها من عيبها قال: "رَضِيتُ بِقَضَاءِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: لَا عَدْوى".
وفي غزوة الخندق: "فَعَادَ كَثِيبًا أَهْيَلَ أَوْ أَهْيَمَ" (?) بالشك بمعنى هيل الرمل (?) الذي ينهال ولا يتماسك، وكذلك هيامه. قال أبو زيد: "فَفَلَقَ (?) بِهِ هَامَ المُشْرِكِينَ" (?) أي: رؤوسهم، وهامة كل حيوان رأسه، مخفف الميم.
قوله: "كُلَّمَا سَمِعَ هَيْعَةً طَارَ إِلَيْهَا" (?) بفتح الهاء (?). قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: هي صيحة (?) الفزع والخوف من العدو (?). وقال أَبُو عُبَيْدٍ: الهايعة الصوت الشديد (?).