قوله: هُشِمَتِ البَيْضَةُ عَلَى رَأْسِهِ" (?) أي: كسرت، و"الْهَاشِمَةُ" (?) -من الشجاج- التي هشصت العظم.
قوله: "فَلَمْ تَهَشَّ لَهُ" كذا للعذري، ولغيره: "تَهْتَشَّ لَهُ" (?) ومعناه هنا: اْستبشرتَ ونشطتَ، يقال: هش -إذا استبشر (?) للمعروف- خف ونشط، ورجل هشٌّ: ضحاك، والاسم منه: الهشاشة، والبشاشة: المبرة والملاطفة وإظهار المسرة، والنشاط كذلك.
قوله: "فَلَمَّا رَأَيْنَا جُدُرَ المَدِينَةِ هَشِشْنَا لِذَلِكَ" (?) أي: نشطنا وخففنا (?) في السير، بكسر الشين من "هَشِشْنَا" عند أكثرهم، يقال منه: هَشَّ يهِشُّ، وأما من: {وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي} [طه: 18] فهشَشْتُ بالفتح أهُشُّ بالضم، وعند السِّجْزِي: "هَشَشْنَا لِذَلِكَ" بفتح الشين، وعند أَبِي بَحْر: "هَشْنَا" بسكون الشين وهاء مفتوحة، على التخفيف على لغة من قال: ظَلْتُ، وكما قال: لم يلده أبوان، وكله صواب، وعند العُذْرِيِّ: "هِشْنَا" بكسر