قوله: "مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ" (?) قيل: الهامة الحية وكل ذي سم يقتل، وجمعها هوام؛ فأما ما لا يقتل ويسُم فهو السوَّام كالزنبور. وقيل: الهوام: دواب الأرض التي تهم بالناس، ومنه: "طُرُقُ الدَّوَابِّ وَمَأْوى الهَوَامِّ" (?) يعني: أن الطريق لا يؤمن فيه، هذا عند التعريس عليه.
قوله: "أَيُوْذِيكَ هَوَامُّكَ؟ " (?) يعني: القمل، وأصله: كل ما يدب، وقد جاء: "وَالْقَمْلُ يَتَنَاثَرُ عَلَى وَجْهِهِ" (?). وقيل: بل لدبِّها في الرأس، يقال: هو يتهمم رأسه، أي: يفليه.
قوله: "أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ" (?)، تقدم في الحاء.
قوله: "في قُلُوبِهِمْ مِنَ الهَلَعِ" (?) قيل: هو الجزع نفسه. وقيل: الهلع: قلة الصبر. وقيل: الحرص (?). ورجل هلواعة: جزوع حريص، والهلع والهلاع: الجبن عند ملاقاة الأقران، والهلائع: اللئيم.
قوله: "أَخَافُ هَلَعَهُمْ" أي: قلة صبرهم، وفي رواية: "ظَلَعَهُمْ" (?) وقد تقدم في الظاء.
قوله: " يَهْمِسُ" (?) أي: يسر كلامه، والهمس: الكلام الخفي.