عليه، أي: لكن خلة الإسلام ثابتة، أو لازمة، أو باقية، ونحوه.

وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "إِلَّا آكِلَةَ الخَضِر" (?) [أكثر الروايات فيه على الاستثناء، ورواه بعضهم "ألا" على الاستفتاح أيضًا، كأنه قال: ألا انظروا آكلة الخَضِر] (?) واعتبروا في شأنها، ونحوه.

وفي خطبته - صلى الله عليه وسلم - يوم الفتح: "أَلَا أَيُّ شَهْرٍ تَعْلَمُونَهُ أَعْظَمُ حُرْمَةً؟ قَالُوا: أَلَا شَهْرُنَا هَذَا" (?) بالفتح والتخفيف فيهما، وفي سائر الحديث.

وفي باب من الكبائر أَلَّا يستتر من بوله: "لَعَلَّهُ يُخَفَّفُ عَنْهُمَا" يعني: صاحبي (?) القبرين "إلاَّ أَنْ يَيْبَسَا" بحرف الاستثناء، كذا جاء لأبي الهيثم والحموي، وهي إحدى روايتي الأصيلي - رحمه الله - (?)، ولغيرهم: "إلَى أَنْ" (?)، وهو المعروف في أكثر الحديث، وبدليل قوله في الرواية الأخرى: "مَا لَمْ يَيْبَسَا" (?) من غير شك.

ووجه رواية من روى: "إلاَّ أَنْ يَيْبَسَا" أنه لما أطلق التوقع والترجي من غير تقييد بزمان ولا محدود بمدة - وقد علم - صلى الله عليه وسلم - أن التخفيف عنهما لا بد أن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015