الهَمْزَةُ مَعَ الكَاف

" لَعَنَ اللهُ آكِلَ الرِّبَا وَمُوكِلَهُ" (?) كذا رويناه بالمد اسم الفاعل، وكذا قيده الأصيلي بخطه، ويصححه قوله بعده: "وَمُوكِلَهُ" وهو المطعم.

وقوله في: فَصْلُ مَا بَيْنَنا وبين أَهْلِ الكِتَابِ: "أكْلَةُ السَّحَرِ" (?) كذا رويناه في مسلم بضم الهمزة، والوجه هنا الفتح؛ لأن الأُكلة بالضم هي اللقمة، وبالفتح المصدر، وهي المرة الواحدة من الأكل، كالضَّربة من الضرب، وفي حديث المملوك والسائل ذكر: "الأُكْلَةُ وَ (الأُكْلَتَانِ) (?) " (?) ويرفع الأكلة لفيه، هذا بضم الهمزة؛ لأنه بمعنى اللقمة، فإذا كانت بمعنى المرة الواحدة فهي بالفتح، إلاَّ أن تكون معها هاء فيكون مضمومًا بمعنى المأكول، ومفتوحًا اسم الفعل، قال الله تعالى: {تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ} [إبراهيم: 25] أي: ما يؤكل منها، وقوله: "إِنَّ الله لَيَرْضَى مِنْ عَبْدِهِ أَنْ يَأْكُلَ الأُكْلَةَ فَيَحْمَدَهُ عَلَيْهَا" (?)، بالضم: اللقمة، وبالفتح: الأكلة مرة، والضم هاهنا أوجه (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015