قول مالك: "حَتَّى يَبْدُوَ الإِطَارُ" (?) قال أبو عبيد: هو ما بين قص الشارب وطرف الشفة المحيط بالفم، وكل محيطٍ بشيءٍ فهو إطار (?)، ومنه: إطار الغِربال، وهو الدائر به.
قوله: "فَأَطَرْتُهَا بَيْنَ نِسَائِي" (?) أي: قطعتها وشققتها، كما قال في الحديث الآخر: "فَقَسَّمْتُهَا" (?) وقال الهروي - وهو قول الخطابي - معناه: قسمتُها، من قولهم: طيرت المال بين القوم؛ فطار لفلانٍ كذا، أي: قدر له، فصار له (?). وما قالاه عندي أظهر.
قال ابن دريد: الأَطْرَةُ: قصاص الشعر. فالفعل منه على هذا: أطرتُ، الهمزة أصلية، وعلى قول الهروي زائدة؛ ولذلك ذكره في حرف الطاء.
وقد يكون أيضًا على هذا من الطر وهو القطع، ومنه طُرَةُ الشعر، ومنه: الطَّرَّار الذي يطرُّ أطراف ثياب الناس على ما صرّوه فيها من نفقات، والأَطْرُ أيضًا: العطف، يقال منه: أَطَرْتُ الشيءَ أَطِرُهُ إِطْرًا إذا