يجازى بعمله، فعيل من سجنت، أي: حبست.

"كَشَفَ سِجْفَ حُجْرَتِهِ (?) " (?) هو السِّتْر، ويقال: سَجْف وسِجْف. قال الطبري: هو الدقيق منه يكون في مقدم البيت ولا يسمى سجفًا، إلَّا (أن يكون) (?) مشقوق الوسط كالمصراعين، وقال الداودي: هو الباب، ولعله أراد أن بابه كان من مسح، وإلا فلا يسمى الباب سجفًا.

قوله: "سُجِّيَ بِبُرْدٍ حِبَرَةٍ" (?) أي: غطي كتسجية الموتى، وهو أن يغطى بثوب من فوق رأسه إلى قدميه، ومنه: {وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى (2)} [الضحى: 2] أي: سكن، وقيل: غطى النهار بظلمته.

الاختلاف

قوله: "آيِبُونَ تَائِبُونَ، عَابِدُونُ سَاجِدُونَ" (?) كذا لهم، وعند القعنبي: "سَائِحُونَ" مكان: "سَاجِدُونَ" ومعناه هنا: صائمون، والسياحة في شرعنا ممنوعة.

وفي "الموطأ": "أَنَّ عُمَرَ سَجَدَ وَسَجَدْنَا مَعَهُ" كذا لعبيد الله عن أبيه، وهو وهم؛ لأن عروة إنما ولد في خلافة عثمان، ورواه ابن وضَّاح: "وَسَجَدَ النَّاسُ مَعَهُ" (?) إلَّا أنه قد يخرج على معنى: وسجد المسلمون معه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015