جعلناهم يقفلون، أو يكون بضم الهمزة: أُقفلنا، أي: أُمِرنا بذلك، أو بفتح الهمزة واللام، والفاعل مقدر وهو النبي - صلى الله عليه وسلم -، أو يكون علي معنى: أقفل بعضُنا بعضًا (?) بالقفول لأمر النبي - صلى الله عليه وسلم - إياهم بذلك وإذنه لهم فيه، وكذلك: "أَقْفَلَ الجَيْشَ" بنصب الجيش، وإضمار الفاعل، أو ضم الهمزة، وأَمَرَ أهلُ الجيشِ بعضُهم بعضًا.
قلت: وقد يكون بمعنى: شرعنا في القفول، ودخلنا فيه.
قوله: "مَقْفَلَهُ مِنْ حُنَيْنٍ" (?) أي: مرجعه.
قوله: "لَيْتَ عِنْدَنَا قَفْعَةً مِنْهُ" (?) هي مثل الزبيل، وقيل: هي القفة تصنع من خوص ليس لها عرىً، واسعة الأسفل، ضيقة الأعلي.
قولها: "لَقَدْ قَفَّ شَعَرِي" (?) أي: قام من شدة إنكاري واستعظامي (?) لما قلت، والقفوف: القشعريرة من البرد وشبهه.
قوله: "عَلَى القُفِّ" (?): هو البناء حول البئر، (وقيل: حاشية البئر) (?)، و"الْقُفُّ" أيضًا: حجر في وسط البئر، وهو أيضًا: شفتاها، وهو أيضًا: مصبها، أي: مصب الدلو، ومنه: يمضي إلى الضفيرة، وأما قوله: "في حَائِطٍ لَهُ بِالْقُفِّ" (?) [فَمَوْضِعٌ نَذْكُرُه] (?).