إرب، كما قال: "تَرِبَتْ يَمِينُهُ" (?) و"عَقْرَى حَلْقَى" (?) وليس المراد وقوع هذا الدعاء، لكن من عادة العرب استعمال هذِه الألفاظ في دعم كلامها، وإلى هذا المعنى ذهب الْقُتَبِيُّ (?)، قال (?): وإنما دعا عليه بهذا؛ لما رآه يزاحم ويدافع غيره.

وقد جاء في حديث عمر: "أَرِبْتَ عَنْ يَدَيْكَ" (?) أي: تقطعت آرابك، أو سقطت. فهذا يدل على (?) أنه لفظ مستعمل عندهم بمعنى الدعاء الذي لا يراد وقوعه، ومن قال: "أَرَبٌ مَالَهُ" فمعناه: حاجة جاءت به، قاله الأزهري (?)، وتكون "مَا" زائدة، وفي سائر الوجوه استفهامية، ومن قال: "أَرِبٌ مَالَهُ" فمعناه: رجل حاذقٌ فطنٌ سأل عما يعنيه، والْأَرَبُ والْإِرْبَةُ والْإِرْبُ والْمَأربة: الحاجة. ولا وجه لقول أبي ذرّ: "أَرَبَ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015