قوله: "إِذَا أقحَطْتَ أَوْ أُعْجِلْتَ" أي: فَتَرْتَ ولم تُنْزِلْ، وهو مثل الإكسال، يقال: أقحط الرجل إذا جامع فلم يُنْزِل، وروي: "أُقْحِطْتَ" (?) بضم الهمزة، يقال: قَحط وقُحط، كل ذلك إذا لم ينزل، (وقَحَطَتِ السماء وقَحِطَتْ وقُحِطَتْ) (?) إذا لم تمطر. وقال أبو علي: قَحَط المطر وقَحِط الناس والأرضُ وأُقْحِطوا وقُحِطوا وأَقْحَطوا.
قوله: "وَأنتُمْ تَتًقَحَّمُونَ عَلَى النَّارِ" (?) أي: تلقون أنفسكم فيها، والتَّقَحُّم: الدخول في الأمر الضيق لجاجًا، ويعبر به عن الهلاك وإلقاء النفس في المهالك وتعريضها لها قصدًا.
قوله: "يَقْتَحِمُ فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ" (?) أي: يلجه، وفي حديث فاطمة: "أَخَافُ أَنْ يُقْتَحَمَ عَلَيَّ" (?) بضم الياء، أي: يُدخَلَّ عَلِيَّ، ولا يصح فيه فتح الياء؛ لأن زوجها كان غائبًا (?).