الفاء مع الظاء

قوله: "أَنْتَ أَفَظُّ وَأَغْلَظُ" (?) هما بمعني: شدة الخُلُق وخشونة الجانب، ولم يأت أَفْعَلُ هاهنا للمبالغة والمفاضلة بينه وبين النبي - صلى الله عليه وسلم -، بل بمعني: أنت فظٌ غليظ، أو يكون للمفاضلة بينهما فيما يجب من الإنكار والخشونة علي أهل الباطل كما قال تعالى: {وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ} [التحريم: 9] فيكون عند عمر زيادة في غير هذا من الأمور، فيكون أغلظ بهذا علي (?) الجملة لا على التفصيل فيما يحمد من ذلك.

قوله: "فَلَمْ أَرَ كَالْيَوْمِ مَنْظَرًا أَفْظَعَ" (?) أي: أعظمَ وأشدَّ وأَهْيَبَ، وأفظع هاهنا: أشد فظاظة وأعظم، أي: أفظع مما سواه من المناظر الفظيعة، فحذف اختصارًا، لدلالة الكلام عليه.

(قوله: "إلى أَمْرٍ يُفْظِعُنَا" (?) أي: يفزعنا، ويعظم أمره، ويشتد علينا) (?).

* * *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015