قوله: "لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً" (?) بفتح الأول والثالث، (وقد يضم ثالثه، أصله في النساء) (?) فرِكت المرأة زوجها تفرَكه وتفرُكه فرْكًا (?) وفروكًا وفرَكًا: أبغضتْه، (ويستعمل في الرجل أيضاً ولكن قليلاً، وقد حكي عامًّا. قال يعقوب: الفرك: البغض) (?)، ومنه قيل: إنها حسناء لا تُفرَك. وفي رِواية العذري: "لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مِنْ مُؤْمِنَةٍ" و"مِنْ" (?) هاهنا وهم.
قوله: "فِرْصَةً مُمَسَّكَةً" (?) هي القطعة من الصوف أو القطن، وفرصت الشيء: قطعته بالمفراص، وهي حديدة يقطع بها، وفي رِواية: "فِرْصَة مِنْ مَسْكٍ" (?) بفتح الميم، أي: من جلد فيه شعره، ومن رواه بكسر الميم أراد الطيب، وجاء في كتاب عبد الرزاق مفسرًا، يعني بالفرصة: السُّكَّ (?). وقال بعضهم: الذريرة (?)، وكذا جاء في حديثه بهذين التفسيرين، وذكره ابن قتيبة: "قَرْضَةً" بقاف مفتوحة وضاد معجمة، وهي القطعة أيضاً، وقد صُحف هذا الحرف قديمًا، وكأنه يعني بالقرضة: القطعة من السُّك، و"مُمَسَّكَةً" (على هذا) (?) مطيبة بالمسك.