وقع في رواية القَابِسِي والأصيلي عن المروزي في حديث قتيبة في غزوة خيبر: "لَا يَدَعُ شَاذَّةً وَلَا قَاذَّةً" بالقاف. قال الأصيلي: وكذا قرأته علي أبي زيد، وضبطه في كتابه، ولا وجه له، وهو تغيير، وإن كان قد قال بعض الناس: القادة: الجماعة. قال: فلعله كذلك بدال المهملة، ومنه: {طَرَائِقَ قِدَدًا} [الجن: 11] ووقع للقَابِسِي في حديث القعنبي: "نَادَّةً" بالنون، وله وجه يكون بمعني: شاردة، من ند البعير، والصواب بالفاء كما في سائر المواضع، وكما في مسلم من غير خلاف.
وقوله في كتاب الأدب من البخاري في حديث محيصة: "فَفَدَاهُمْ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - مِنْ عِنْدِهِ" كذا لهم. قيل وصوابه: "فَوَدَاهُ" (?) وكذا في "الموطأ" (?) ومسلم (?).
* * *