الاختلاف

في حديث عبد الله بن عمرو من رواية محمد بن رافع: "فَلَا تَفْعَلْ فَإِنَّ لِعَيْنِكَ عَلَيْكَ حَقًّا" (?) كذا لهم، وعند الصدفي عن العذري: "فَلَا تَغْفُلْ" (كذا سمعناه منه) (?)، من الغفلة، والأول أوجه وأظهر معنًى.

وفي روايات البخاري: "فَاغْفِرِ الأَنْصَارَ وَالْمُهَاجِرَهْ" وجهه: الحمل على المعنى، أي: استر الأنصار، فعدَّاه بالمعنى لا باللفظ؛ لأن المغفرة أكثر ما تستعمل بحرف الجر.

وفي بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - بمكة (?) قال: "فَغَفَّرَهُ" (?) كذا للسمرقندي والسجزي، ومعناه: دعا بالمغفرة، ولابن ماهان: "فَصَغَّرَهُ" أي: وصفه بالصغر وعدم الضبط (إذ ذاك) (3).

وفي شروط الساعة في كتاب مسلم: "فَجَاءَ رَجُلٌ فَقَالَ: اسْتَغْفِرِ لِمُضَرَ فَإِنَّهُمْ قَدْ هَلَكُوا، فَقَالَ: لِمُضَرَ! إِنَّكَ لَجَرِيءٌ" (?) كذا في جميع النسخ، وعند البخاري: "اسْتَسْقِ" (?) وهو الصواب، قال القاضي: الأليق ما في مسلم؛ لإنكار النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك على السائل لكفرهم (?) ولو كان سأله الاستسقاء (?) لهم لما أنكره، وقد فعله ودعا لهم (?).

...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015