الحديثين معًا وهو وهم؛ لأن الوليد بن عقبة حينئذ كان صبيًّا؛ بدليل قوله: "لَقَدْ رَأَيْتُهُمْ صَرْعَى يَوْمَ بَدرٍ" (ولم يكن الوليد في سن من يحضر بدرًا) (?)، وإنما هو: "الْولِيدَ بْنَ عُتْبَةَ" (?)، وكذا رواه بعضهم فيهما من طريق ابن ماهان، وكذا في البخاري في كتاب الصلاة، على الصواب (?)، وقد نبه ابن سفيان في الأم على الغلط في قوله: "ابْنَ عُقْبَةَ" فدل على أن سماعه كذلك من مسلم، وأن من رواه على الصواب فإنما هو (?) إصلاح.

وفي باب يجعل لكل مسلم فداؤه من النار قوله: "وقَالَ: عَوْنُ بْنُ عُتْبَةَ" (?) كذا لكافتهم، وعند العذري: "عَوْنُ بْنُ عُقْبَةَ" وهو خطأ؛ هو عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أخو عبيد (?) الله الفقيه الأعمى.

وفي حديث المتظاهرتين: "يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ حُنَيْنٍ مَوْلَى العَبَّاسِ" كذا في الأمهات عن مسلم (?). قال البخاري: هو مولى زيد بن الخطاب، قاله مالك، وقال ابن أبي كثير: هو مولى بني زريق.

ولا يصح (?)؛ وإنما قال: "مَوْلَى العَبَّاس" سفيان بن عيينة، ومرة قال: "مَوْلَى آلِ العَبَّاس" وقد وهموه، وقال في "الموطأ": "مَوْلَى آلِ زَيْدِ بْنِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015