إن ضحكك وما صنعت من إحدى فعلاتك السيئة، وجاء في بعض النسخ: "مَا شَأْنُكَ يَا مِقْدَادُ؟ " وكله تغيير إلاَّ الأول: " (إِحْدَى سَوْآتِكَ يَا مِقْدَادُ) (?) ".

وفي حديث علامات النبوة: "لَيَأْتِيَنَّ عَلَى أَحَدِكُمْ زَمَانٌ؛ لأنْ يَرَانِي أَحَبُّ إِلَيْهِ ... " الحديث (?)، كذا لكافتهم، وعند المَرْوزِي في عرضة بغداد: "عَلَى أَحَدِهِمْ" والأول أصوب وكذا رواه مسلم، وفيه في كتاب مسلم إشكال في حرف آخر سيأتى ذكره إن شاء الله في موضعه.

وفي حديث جبير: "إِنَّمَا بَنُو هَاشِمٍ وبَنُو المُطَّلِبِ شَيءٌ أحِدٌ" كذا للمَرْوزِي، ولغيره: "واحِدٌ" (?) وهو الصواب؛ لأن أحدًا قَلَّما تستعمل إلاَّ مع النفي، وقد قيل: هما بمعنى واحد. وقيل (?): بينهما فرق وهو أن الأحد هو المنفرد بشيءٍ لا يشارك فيه. وقيل: الأحد مختصٌّ لا يوصف به إلاَّ الله وحده، ولا يقال: رجل أحد. وقيل: الواحد هو المنفرد بالذات، والأحد المنفرد بالمعنى؛ ولذلك جاء في أسماء الله تعالى: الواحد الأحد. وقيل: الفرق بينهما أن واحداً اسم لمفتتح العدد، وأحدًا لنفي ما يذكر معه من العدد، قالوا: وأصل أحد: وَحَد.

...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015