أنه في باب المطاعم والمال، وقد يحتمل أن يريد إذ أخرجكم الله من فجور الجاهلية إلى عفاف الإِسلام، فالتزموا العفة في كل شيء.
قوله: "ويأمُرُنَا بِالْعَفَافِ" (?) معناه هنا ترك الزنا والفجور.
قوله: "ومَنْ يَسْتَعْفِفْ يُعِفَّهُ اللهُ" (?) أي: من يعف عن السؤال يعنه (?) الله على ذلك، ويرزقه من حيث لا يحتسب. قال أبو زيد: العفة ترك كل قبيح، والعفيفة من النساء: الخيرة الكافة عن الخنا والقبيح.
قوله: "عَافَسْنَا (الأَزْواجَ والأَوْلادَ" (?) أي: عالجنا ذلك ولزمناه، وقيل: لاعبناهم. ورواه الخَطَّابِيُّ: "عَانَسْنَا") (?) وفسره: [لا عبنا، وذكر القتبي: "عَانَشْنَا" وفسره]، (?) عانقنا، ونحوه في "البارع" والأولى أولى (?) أن تكون؛ لذكره "الضَّيْعَاتِ".
"أَمَرَ بِإِعْفَاءِ اللِّحَى" (?) أي: بتوفيرها، يقال: عفى الشيء إذا كثر، ويقال: أعفيته وعفيته (?) إذا كثرته، وقد جاء: "وفِّرُوا اللِّحَى" (?)، ومنه: