يعرونها، أي: يأتونها للإصابة منها وللالتقاط تحتها. وقال الشافعي: هو شراء الأجنبي لها بفضل ثمره نقدًا؛ لحاجته إلى أكل بسرها ورطبها وطلبه ذلك من ربها (?). فهي على هذا تكون صفة للفعل أو للنخلة فاعلة أيضًا بالمعنى الأول، أو مفعولة بمعنى: مطلوبة من عراه يعروه إذا طلب له وسأل.
قوله: "بِفَرَسٍ عُرْيٍ" (?) وفي رواية: "مُعْرَوْرى" (?) أي: ليس عليه سرج ولا أداة، ولا يقال مثل هذا في الآدمي وإنما يقال: عريان، ولا يتعدى افعوعل إلاَّ في: اعروريتُ الفرسَ واحلوليتُ الشيءَ. وفي حديث الناقة: "أَعْرُوهَا" (?) أي: خذوا ما عليها.
و"أَنَا النَّذِيرُ العُرْيَانُ" (?) هو (?) مثل يضرب مبالغة في صدق النذارة؛ لأنه إذا كان عريانًا كان أبين، وقيل: بل كانوا يجردون ثيابهم ويلوح به ليُجتمع إليه. وقيل: هو رجل من (?) خثعم معلوم سلب ثيابه فجاء قومه عريانًا منذرًا لهم بالخيل التي أعرته. وقيل: بل قالته امرأة تعرف وجاءت منذرة قومها. و"عُرْيَقِ (?) الرَّجُلِ" (?) مُتَجَرَّده، كناية عن العورة. و"نِسَاءٌ عَارِيَاتٌ" (?) تقدم تفسيره في الكاف.