" عَتَبَ اللهُ عَلَيْهِ، إِذْ لَمْ يَرُدَّ العِلْمَ إِلَيْهِ" (?) معناه في هذا الحديث: لَومُ الله له ومؤاخذته إياه وتعنيفه بالكلام الموحي إليه به حين قال ما قال، وأصل العتب: الموجدة، يقال: عتبت عليه عتبا وعتابا ومَعْتَبَةً بفتح التاء والميم، وقد تكسر التاء، وعاتبته معاتبة وعتابًا أيضًا إذا واخذته بما في نفسك من الموجدة التي كانت عن جنايته ومن أجله، وقد يكون بمعنى السخط والغضب فيرجع في حق الله تعالى إلي إرادة عقابه ومؤاخذته بما كان منه (?)، أو إلي إيقاع ذلك به وإنزاله عليه لكن في غير حديث موسى.
ويقال: أعتبته إعتابًا وعتبى إذا أرضيته من موجدته عليك، ومنه قوله: "لَعَلَّهُ يَسْتَعْتِبُ" (?) أي: يعترف ويلوم نفسه ويعتبها. كذا لهم، وفي كتاب الأصيلي: "وَيُعْتِبُهَا" (?) بضم الياء، وهو وهم. وإنما هو يطلب الرضا ويسأل ترك المؤاخذة ويلوم نفسه علي ما كان منه.
والعَتِيدَةُ (?): درج تجعل فيه المرأة طيبها وما تعده من أمرها، والشيء العتيد: هو الحاضر، وكذلك العتاد، واعتد وأعد واحد.